القلق الاجتماعــي(Social Anxiety)

 

القلق الاجتماعــي(Social Anxity)  ويسمى أيضاً الرهاب الاجتماعي Social Phobia   ( من اضطرابات القلق الشائعة بين الجنسين وتشير الدراسات إلى أن اضطرابات الرهاب الاجتماعي يمثل المرتبة الثانية من الشيوع والانتشار ويمثل المرتبة الثانية من الشيوع والانتشار ويمثل 25% من جميع حالات الرهاب.

وطبقاً لمعايير الدليل التشخيصي الرابع للإضطرابات العقلية DSM IV 1994 الذي تصدره الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإن الرهاب الاجتماعي يصنف ضمن اضطرابات القلق ويتجلى هذا القلق في مشاعر خوف تدفع المريض إلى تجنب بعض المواقف الاجتماعية مثل الكلام أمام الناس وبخاصة الغرباء أو عند النظر في عيون الناس أو الخوف من النقد وعدم القبول أو عند تناول الطعام في المطاعم العامة.

 

وينص التعريف الذي اخذت به الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) أن مرضى الرهاب الاجتماعي إنما يخشون من أن يتصرفوا أو بتكلموا بشيء يجعلهم موضع سخرية أو انتقاد الآخرين، أو يخشون التصرف بطريقة تجعل الآخرين ينظر إليهم نظرة سيئة. ومثل هذا التعريف يجعلنا نتوقع حدوث هدر ذهنية لدى مرضى الرهاب الاجتماعي تصورهم أو ينصرفون بطريقة تجعلهم موضع الانتقاد والتقييم السلبي.

 

يبدو أن ثقافة المجتمع السعودي هي ثقافة تتسم بالالتزام بمعايير اجتماعية وأخلاقية وبأعراف وشعائر صارمة بعض الشيء ولا تتقبل الخروج عن هذه القواعد وتنتقد من يخرج عليها وهذه القواعد لا تنطبق على الأمور الكبيرة وأنما ترتبط بالسلوك الاجتماعي البسيط مثل تحية الآخرين والبدء بالمحادثة والسؤال عن صحة أفراد دونما ذكر النساء بصورة مباشرة ، وهناك كذلك تقاليد تتعلق بالوقوف والجلوس وكيف يرتبط ذلك بالمكانة الاجتماعية والعمر عندما يلتقي السعوديون في المناسبات الاجتماعية ويبدو ان الالتزام بهذه.

المطالب قد يكون صعبا وضاغطا على الفرد اوالثقافة العربية أيضا تهتم بالمظهر الخارجي وبالسمعة وتكتسب الانطباعات التي يتركها الفرد أهمية كبيرة ، ومن يترك انطباعا سيئا قد يكتسب سمعة سيئة تلاحقه فترة من الزمن . شلبي ( Chalaby 1987) .

 

بقلم الدكتور/ عبدالله الحريري

Open chat
حياك الله, كيف نقدر نساعدك ؟
حياك الله, كيف نقدر نساعدك ؟