- العنوانالسعودية - الرياض
-
الرقم الموحد920004135
-
ساعات العملأوقات العمل من الأحد الى الخميس من الساعة 9:00صباحا الى الساعة 10:00 مساء
هل تعاني من رهاب الالتزام؟
اليوم تسيطر على البعض مشاعر الخوف من الالتزام أو الخوف من الفشل في العلاقات والزواج لدرجة متقدمة تصل إلى الرهاب، ما يجعله يتملص ويتردد في الدخول في العلاقة الزوجية أو العمل.. ومثل هذا هو الخوف من أي نوع من الالتزام الذي يشمل الآخرين وليس مجرد التزام بالعلاقة، ويمكن أن ينطوي ذلك على صعوبات في اتخاذ قرارات مهمة في جميع مجالات الحياة. ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من رهاب الالتزام لا يخافون من الالتزام بأشياء لا تشمل أشخاصًا آخرين، فقد لا يكون لديهم مشكلة في شراء منزل أو سيارة، بل عادة ما يرتبط خوفهم بتقديم وعد لشخص آخر.
الوقوع في علاقة عمل أو زواج مع شخص مصاب برهاب الالتزام يمكن أن يكون كابوسًا؛ حيث قد يجد الشخص أنه في علاقة ميؤوس منها لشخص غير قادر على تكوين علاقات إيجابية؛ كون مثل هؤلاء الأشخاص لا توجد لديهم خطط بعيدة المدى عن المستقبل، بل يفضلون الالتزام بالخطط اليومية أو الأسبوعية، كما يخشى الشخص الذي يعاني من رهاب الالتزام الخوف من الموافقة على المواعيد قبل عدة أيام أو أسبوع مقدمًا، وسيواجه أيضًا صعوبة في قول “نعم” لطرف أو اجتماع، ما لم يكن ذلك مطلوبًا منه بشدة.. وقد تربطك علاقة بالشخص المصاب برهاب الالتزام سنوات، ولكن قد تستغرب لكونك لا تعرف طبيعة ونوع هذه العلاقة، فالعلاقة قد تكون ضبابية؛ لأن من يعاني من هذا الرهاب قد يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره، إلى جانب التقلبات المستمرة في المزاج.. ففي يوم قد يكون لطيفًا، وفي اليوم التالي يكون شخصًا آخر، فهو لا يتوقف عن مفاجأتك بسلوكه المتقلب.
اليوم مهما كان سبب رهاب الالتزام فيفضل محاولة التخلص منه من خلال معرفة جذور الخوف، فكل شخص لديه سبب مختلف لرهاب الالتزام، ويمكن أن تكون التنشئة في ظروف مالية سيئة أو رغبات لم تتحقق أو صدمة في الطفولة أو تفككًا أسريًا.. إلخ.. المهم يجب أن تعرف السبب الحقيقي لخوفك لكي تعيش حياة مستقرة، وإذا ناقشت الأمر مع نفسك فستجد معظم الوقت أنه لا يوجد سبب وجيه لذلك الرهاب.
اليوم من المهم الاقتناع أن التجارب السيئة جزء من الحياة، فإذا مررنا بمحنة أو تجربة غير سارة فهذا لا يعني أن حياتنا قد انتهت، بل يفضل أن نمنح حياتنا فرصة أخرى، فربما سيعود كل شيء إلى المسار الصحيح.. وإذا فشل زواج والديك، فهذا لا يعني أنك ستواجه الصدمة نفسها. وإذا كانت علاقتك الأولى غير متوافقة فهذا لا يعني أنه لا يمكنك الحصول على شريك لطيف في المرة المقبلة. عليك أن تفهم أن التاريخ لا يتكرر مرارًا وتكرارًا. كل شخص يواجه الفشل في مرحلة ما من الحياة. لست وحدك، وتعلم من ظروفك، ولا تكرر هذه الأخطاء، ولا تدع تجربة الآخرين تؤثر فيك.